محمد صلاح المديــــر العـــام للمنتدى
عدد المساهمات : 295 تاريخ التسجيل : 22/12/2010 العمر : 33
| موضوع: انظر مافى القرءان الكريم من اعجاز 30.05.11 21:59 | |
| [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط]ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﻧﻪ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ، ﺣﻴﺚ ﺗﻤﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﻛﺸﻒ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻏﻴﺮﺕ ﻧﻈﺮﺗﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ. ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﻧﺠﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺟﻠﻴﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻧﺰﻝ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 1400 ﺳﻨﺔ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺷﻌﻮﺫﺓ ﻭﺩﺟﻞ ﻭﺧﺮﺍﻓﺎﺕ ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮ! ﻭﻗﺪ ﺃﺩﻭﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺩﻟﻴﻼً ﻟﻜﻞ ﻣﺸﻜﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻳﺮﻯ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ... ﻭﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ: 1- ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺩﺣﻀﻮﺍ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻷﺯﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪ! ﻭﺃﺛﺒﺘﻮﺍ ﺑﺎﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻃﻊ ﺃﻥ ﻟﻠﻜﻮﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ ﻫﺎﺋﻞ ﺳﻤﻲ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻜﺘﺸﻔﻮﻥ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﻔﺠﺎﺭ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﺎﻧﻔﺠﺮﺕ ﻭﺗﺸﻜﻠﺖ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﺧﻼﻝ ﺑﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺷﻜﻠﻪ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ. ﻭﻧﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﻔﻀﻠﻮﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺼﻄﻠﺤﺎﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﺩﻗﺔ ﻣﻦ "ﺍﻧﻔﺠﺎﺭ" ﻣﺜﻞ "ﺗﺒﺎﻋﺪ" ﺃﻭ "ﻛﺜﺎﻓﺔ" ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﺪﺃ ﻣﻦ ﻛﺘﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ )ﺭﺗﻘﺎً( ﺛﻢ ﺗﺒﺎﻋﺪﺕ ﺃﺟﺰﺍﺅﻫﺎ )ﺍﻧﻔﺘﻘﺖ( ﻭﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ... ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﺒﻖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﻧﺸﻮﺀ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻋﻠﻤﻲ ﺩﻗﻴﻖ! ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺳﺒﻖ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧﺎً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ) :ﺃَﻭَﻟَﻢْ ﻳَﺮَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻛَﻔَﺮُﻭﺍ ﺃَﻥَّ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻛَﺎﻧَﺘَﺎ ﺭَﺗْﻘًﺎ ﻓَﻔَﺘَﻘْﻨَﺎﻫُﻤَﺎ] (ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ: 30[، ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﻨﻜﺮ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ: ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺯﻣﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ )ﺭَﺗْﻘًﺎ( ﺛﻢ ﺍﻧﻔﺘﻘﺖ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺮﺍﻩ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ! 2- ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﻫﻢ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻛﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺎ ﻛﺸﻔﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﺣﻴﺚ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﺒﺘﻌﺪﺓ ﻋﻦ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍً ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺬﻫﻞ. ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﺘﻮﺳﻊ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻻ ﻧﺤﺲ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﻗﻴﺎﺳﻬﺎ ﺑﺎﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻷﺣﺪ ﻋﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺯﻣﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ! ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻣﺮﻳﺮﺓ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﻧﻔﻘﺎﺕ ﺑﺎﻫﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﻗﺮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﺗﺴﺎﻉ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻗﺒﻞ 14 ﻗﺮﻧﺎً ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ) :ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ ﺑَﻨَﻴْﻨَﺎﻫَﺎ ﺑِﺄَﻳْﺪٍ ﻭَﺇِﻧَّﺎ ﻟَﻤُﻮﺳِﻌُﻮﻥَ( ]ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 47[، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭﻝ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﺳﻊ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﺃﻟﻴﺴﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﻌﺠﺰﺓ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﻔﻜﺮ؟! 3- ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭُﺿﻌﺖ ﻟﺘﺼﻮﺭ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﺘﻔﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻟﻠﻜﻮﻥ ﻧﻬﺎﻳﺔ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻟﻤﺎ ﻻﻧﻬﺎﻳﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻧﺤﻔﺎﻅ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻛﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﺛﺎﺑﺖ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﻮﺳﻊ ﻭﻳﺒﺪﺃ ﺑﺎﻻﻧﻜﻤﺎﺵ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ! ﻳﺘﺼﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺴﻄﺤﺔ ﻭﻣﻨﺤﻨﻴﺔ ﻗﻠﻴﻼً، ﻭﺳﻮﻑ ﺗﻨﻜﻤﺶ ﻭﺗُﻄﻮﻯ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﻮﻥ! ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻟﻠﻜﻮﻥ ﺑﻞ ﻭﺣﺪﺩ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺍﻟﻤﻨﺤﻨﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺮﺭﻩ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ. ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ) :ﻳَﻮْﻡَ ﻧَﻄْﻮِﻱ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ ﻛَﻄَﻲِّ ﺍﻟﺴِّﺠِﻞِّ ﻟِﻠْﻜُﺘُﺐِ ﻛَﻤَﺎ ﺑَﺪَﺃْﻧَﺎ ﺃَﻭَّﻝَ ﺧَﻠْﻖٍ ﻧُﻌِﻴﺪُﻩُ ﻭَﻋْﺪًﺍ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﺇِﻧَّﺎ ﻛُﻨَّﺎ ﻓَﺎﻋِﻠِﻴﻦَ] (ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ: 104[، ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ! 4- ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﺇﻧﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﺑﺤﺜﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻗﺮﻥ ﻭﺗﺄﻛﺪﻭﺍ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺎ ﺳﻤّﻲ: ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ. ﺣﻴﺚ ﻳﺆﻛﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺗﻜﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﻔﺠﺮ ﻭﺗﻨﻬﺎﺭ ﻭﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺛﻘﺐ ﺃﺳﻮﺩ ﺑﺠﺎﺫﺑﻴﺔ ﻓﺎﺋﻘﺔ ﺗﺠﺬﺏ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﻓﻼ ﻧﺮﺍﻫﺎ ﺃﺑﺪﺍً! ﻭﻳﺼﻒ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺑﺜﻼﺙ ﺻﻔﺎﺕ: ﻓﻬﻲ ﻻ ﺗُﺮﻯ، ﻭﻫﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﻭﻫﻲ ﺗﻜﻨُﺲ ﻭﺗﺠﺬﺏ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ) :ﻓَﻠَﺎ ﺃُﻗْﺴِﻢُ ﺑِﺎﻟْﺨُﻨَّﺲِ * ﺍﻟْﺠَﻮَﺍﺭِ ﺍﻟْﻜُﻨَّﺲِ] (ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﺮ: 14-15.[ ﻭﺍﻟﺨُﻨَّﺲ: ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻨُﺲ ﻓﻼ ﺗُﺮﻯ، ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺭ: ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻱ ﺑﺴﺮﻋﺔ، ﻭﺍﻟﻜﻨَّﺲ: ﺃﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺬﺏ ﻭﺗﻜﻨﺲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ... ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺭﻩ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ! ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﻮﺏ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻌﻠﻢ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺨﻴﻠﻬﺎ!! 5- ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺑﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺣﺪﺛﺖ ﺿﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ "ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺑﻀﺔ" ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻧﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺗﺼﺪﺭ ﺻﻮﺗﺎً ﻳﺸﺒﻪ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻗﺔ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ "ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﻕ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ" ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻮﺟﺎﺕ ﺛﺎﻗﺒﺔ ﺗﺨﺘﺮﻕ ﺃﻱ ﺟﺴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﻓﻬﻲ ﻃﺎﺭﻗﺔ ﻭﺛﺎﻗﺒﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ. ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﺜﺎﻗﺐ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﻴﺮﺓ ﻟﻠﻌﻠﻤﺎﺀ! ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﺑﻜﻠﻤﺎﺕ ﺑﻠﻴﻐﺔ ﻭﻣﻌﺒﺮﺓ ﺣﻴﺚ ﺃﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ) :ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻭَﺍﻟﻄَّﺎﺭِﻕِ * ﻭَﻣَﺎ ﺃَﺩْﺭَﺍﻙَ ﻣَﺎ ﺍﻟﻄَّﺎﺭِﻕُ * ﺍﻟﻨَّﺠْﻢُ ﺍﻟﺜَّﺎﻗِﺐُ] (ﺍﻟﻄﺎﺭﻕ: 1-3.[ ﺇﻧﻬﺎ ﺁﻳﺎﺕ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ. 6- ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺄﺿﺨﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺣﺎﺳﻮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻜﻮﻥ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺍﻟﻌﻤﻼﻕ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﺛﻼﺙ ﺩﻭﻝ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ. ﻭﺑﻌﺪ ﺟﻬﻮﺩ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺑﺮ ﻛﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﺑﺮﺳﻢ ﺻﻮﺭﺓ ﻣﺼﻐﺮﺓ ﻟﻠﻜﻮﻥ. ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻧﺴﻴﺞ!! ﻭﺍﺳﺘﻨﺘﺞ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﺗﺘﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﻮﻁ ﻧﺴﻴﺞ ﻣﺤﻜﻢ ﻭﻗﻮﻱ ﻭﺗﻤﺘﺪ ﺧﻴﻮﻃﻪ ﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ، ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺣُﺒﻚ ﺑﺎﻟﻤﺠﺮﺍﺕ. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻛﻮﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ... ﺧﻴﻮﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﺗﻤﺘﺪ ﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻀﻮﺋﻴﺔ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻧﺴﻴﺠﺎً ﺣُﺒﻚ ﺑﺈﺣﻜﺎﻡ ﻣﺬﻫﻞ! ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻛﺸﻒ ﻟﻨﺎ ﺳﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺴﻴﺞ ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺬﻫﻠﺔ ﻳﺆﻛﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻧﺴﻴﺞ ﻣﺤﺒﻮﻙ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: )ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﺫَﺍﺕِ ﺍﻟْﺤُﺒُﻚِ] (ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ: 7.[ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ: ﻛﻴﻒ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺳﻮﻻً ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ؟! 7- ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺁﺛﺎﺭ ﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﺪﺍﺋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﻴﺎﺯﻙ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺑﺎﻟﺴﻔﺮ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻻﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ، ﻭﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﺄﻛﺪﻭﺍ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻭﻛﻮﺍﻛﺐ ﺃﺧﺮﻯ، ﺃﺻﺒﺢ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻛﻮﻧﻴﺔ ﺗﻘﻮﻝ: ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ! ﻫﻨﺎﻙ ﺷﺒﻪ ﺇﺟﻤﺎﻉ ﻟﺪﻯ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﺣﻴﺎﺓ ﻏﻴﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪﺓ! ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ، ﻃﺮﺣﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ) :ﻭَﻣِﻦْ ﺁَﻳَﺎﺗِﻪِ ﺧَﻠْﻖُ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﻭَﺍﺕِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻭَﻣَﺎ ﺑَﺚَّ ﻓِﻴﻬِﻤَﺎ ﻣِﻦْ ﺩَﺍﺑَّﺔٍ ﻭَﻫُﻮَ ﻋَﻠَﻰ ﺟَﻤْﻌِﻬِﻢْ ﺇِﺫَﺍ ﻳَﺸَﺎﺀُ ﻗَﺪِﻳﺮٌ( ]ﺍﻟﺸﻮﺭﻯ: 29.[ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﺨﻠﻮﻗﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ! ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻷﻣﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﺑﺬﻟﻚ؟ 8- ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻓﻀﺎﺀ ﻭﺍﺳﻊ ﻭﻓﺮﺍﻍ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺑﻴَّﻨﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺤﻜﻢ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ، ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻟﻜﻠﻤﺔ "ﻓﻀﺎﺀ" ﺃﻱ ﻣﻌﻨﻰ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ. ﻓﺎﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﺗﺸﻜﻞ ﻛﺘﻞ ﺑﻨﺎﺀ، ﻭﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎً ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ! ﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﺗﺸﻜﻞ ﻛﺘﻞ ﺑﻨﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻜﻮﻥ! ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﺑﺪﺍً ﻛﻠﻤﺔ "ﻓﻀﺎﺀ" ﺑﻞ ﻭﺻﻒ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺑﺄﻧﻬﺎ "ﺑﻨﺎﺀ" ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: )ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺟَﻌَﻞَ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽَ ﻓِﺮَﺍﺷًﺎ ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ ﺑِﻨَﺎﺀً] (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ: 22.[ ﻭﻓﻲ ﺁﻳﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ) :ﻭَﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻭَﻣَﺎ ﺑَﻨَﺎﻫَﺎ( ]ﺍﻟﺸﻤﺲ: 5.[ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺗﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻗﻴﻖ ﺟﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ. 9- ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻳﺤﻮﻱ ﻏﺒﺎﺭﺍً ﻛﻮﻧﻴﺎً ﺗﺒﻴﻦ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﻫﻮ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ "ﺩﺧﺎﻥ ﻛﻮﻧﻲ" ﻳﺸﺒﻪ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺮﻓﻪ، ﻭﺗﻮﺟﺪ ﻣﻨﻪ ﻛﻤﻴﺎﺕ ﺿﺨﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺗﺸﻜﻠﻪ. ﻭﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻟﺠﺰﻳﺌﺎﺕ ﻏﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﻘﻄﻬﺎ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﻧﺎﺳﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺩﺧﺎﻥ ﻳﻌﻮﺩ ﺗﺸﻜﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻗﺒﻞ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺍﻟﻜﻮﻧﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻨﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻏﺒﺎﺭﺍً ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ... ﻭﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺻﻒ ﻟﻨﺎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: )ﺛُﻢَّ ﺍﺳْﺘَﻮَﻯ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀِ ﻭَﻫِﻲَ ﺩُﺧَﺎﻥٌ] (ﻓﺼﻠﺖ: 11[ ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺟﺎﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻗﺒﻞ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻋﺸﺮ ﻗﺮﻧﺎً؟! 10- ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻳﻮﺟﺪ ﺳﺒﺎﻕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻴﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻋﻠﻰ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ، ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺗﻤﻸ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭﺗﺸﻜﻞ ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻨﻪ. ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﺍﺕ ﺗﺘﻮﺿﻊ ﻋﺒﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺯﻉ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺮﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻥ. ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺟﺪﺍً ﻭﺗﺸﻐﻞ )ﻣﻊ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ( ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 96 % ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﻥ! ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﺻﻒ ﺩﻗﻴﻖ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﺎﻫﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ: ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ! ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: )ﻭَﺯَﻳَّﻨَّﺎ ﺍﻟﺴَّﻤَﺎﺀَ ﺍﻟﺪُّﻧْﻴَﺎ ﺑِﻤَﺼَﺎﺑِﻴﺢَ ﻭَﺣِﻔْﻈًﺎ ﺫَﻟِﻚَ ﺗَﻘْﺪِﻳﺮُ ﺍﻟْﻌَﺰِﻳﺰِ ﺍﻟْﻌَﻠِﻴﻢِ( ]ﻓﺼﻠﺖ: 12[، ﻓﺎﻟﻨﺠﻮﻡ ﺗﺰﻳﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻃﺒﻌﺎً ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺑﻞ ﻧﺮﻯ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﻫﻲ ﺗﺰﻳﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ. ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺟﺪﺍً، ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ) :ﻭَﺑَﻨَﻴْﻨَﺎ ﻓَﻮْﻗَﻜُﻢْ ﺳَﺒْﻌًﺎ ﺷِﺪَﺍﺩًﺍ] (ﺍﻟﻨﺒﺄ: 12[ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺒﻊ... ﻓﺴﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﺑﻌﺪ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺣﺒﺘﻲ ﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻻ ﻳﺤﻮﻱ ﺳﻮﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻟﻜﻔﻰ ﺑﻬﺎ ﺩﻟﻴﻼً ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻭﺇﻋﺠﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻓﻜﻴﻒ ﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻳﺤﻮﻱ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻟﻨﻔﺲ... ﻭﻛﻠﻬﺎ ﺗﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﻖ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ) :ﺳَﻨُﺮِﻳﻬِﻢْ ﺁَﻳَﺎﺗِﻨَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﺂَﻓَﺎﻕِ ﻭَﻓِﻲ ﺃَﻧْﻔُﺴِﻬِﻢْ ﺣَﺘَّﻰ ﻳَﺘَﺒَﻴَّﻦَ ﻟَﻬُﻢْ ﺃَﻧَّﻪُ ﺍﻟْﺤَﻖُّ ﺃَﻭَﻟَﻢْ ﻳَﻜْﻒِ ﺑِﺮَﺑِّﻚَ ﺃَﻧَّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻞِّ ﺷَﻲْﺀٍ ﺷَﻬِﻴﺪٌ] (ﻓﺼﻠﺖ: 53 ]. ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻼ | |
|